رغبات نفسية وطاقات مكبوتة - تقاليع الشباب ليست كلها شراً - آخر تقليعة

 
لهنّ- مروة فتحي


تقاليع شبابية تظهر كل يوم بحجة مواكبة الموضة من أزياء , وقصة شعر , أو رسومات وغيرها, ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل حظيت الحيوانات بجزء من هذة التقاليع والشباب يدافعون عن ذلك , ولكل منهم طريقته في التعبير عن نفسه فما هي هذه المظاهر وكيف يتم علاجها والتغلب عليها في ظل التطور الذي يعيشه العالم.

فحول هذا الموضوع ناقش برنامج " بدون إحراج " على فضائية " الرسالة " حلقة الثلاثاء 27 يوليو الحلول المقترحة لمواجهة تلك المشكلة ,من خلال استضافة د.على بن حمزة العميري – رئيس منظمة فور شباب العالمية .
وخلال الحلقة تحدث د. العميري عن أغرب تقليعه للشباب وهى وجود أرقام تليفونات في أماكن معينة من جسم الإنسان , وكذلك هناك سراويل بيضاء يرتديها الشباب ومكتوب عليها أرقام تليفونات ,وقد أوضح أن كل هذه التقليعات عبارة عن رغبات نفسية يفجر الشباب من خلالها طاقاتهم الداخلية .

مستشهداً في حديثه بتصرفات أحد المطربين الشبان حينما صعد على المسرح وكان يرتدي قميص عليه صورة حشرة ,ومن المفترض أنه يغنى بمعنى أنه يقدم فن للناس ,لكن الهدف من ذلك هو محاولة جذب الجمهور بطريقة معينة, وكذلك هناك بعض المطربين قبل البدء في الغناء يجعل الشباب يقرءون الفاتحة وبعدها يبدأ في الغناء فأصبح محط أنظار ولفت انتباه الشباب .

وأشار د. العميري إلي وجود بعض المظاهر الإيجابية مثل منتخب الساجدين في مصر, فعند الفوز بالمباراة أو تحقيق هدف يسجد اللاعبين وكذلك " التي شيرت " الذي يرتدونه أحياناً يكون عليه صور للأقصى أو فلسطين, فكل ذلك تقليعات إيجابية يتبعها الشباب .

وعن سبب ظهور هذه التقليعات أشار د. العميري إلى أن الشباب يمر بثلاث مشكلات وهى الهوية , المرجعية , المرحلية, فعندما يذهب أحد الشباب العربي إلى بلاد أجنبية يرى اختلاف كبير, قد يشاهد رجل كبير السن ويركب دراجة وهذا لا يوجد في مجتمعاتنا ,لذا فالمجتمع الغربي يفتقد المرجعية بعكس المجتمع العربي إذا وجدت المرجعية تختفي تلك التقليعات .

وقد أوضح أن هناك جزء مفقود في مجتمعنا العربي وهو المرجعية الشرعية ,فقد يذهب الشاب وراء التقليعات الجديدة لكن لا يهتم بالحلال والحرام, كل ما يهتم به هو التقليد فقد وكذلك الفتاة تهتم بارتداء العباءات المكلفة وعلى الموضة حتى لا يراها الناس بمستوى أقل .

وعن تحويل تلك الظاهرة لجوانب إيجابية أوضح د. العميري أن هناك ضوابط شرعية واجتماعية يجب أخذها في الإعتبار, مثال ذلك قد يرتدي الشباب بعض السلاسل والأساور كجزء جمالي من الملابس, كما أن تلك الأشياء ليست محرمه لكنها مكروهه .

وشاركهم في الحوار اتصال هاتفي من أبو ناصر - الامارات – للحديث عن التقليعات الشبابية موضحاً أن لها مرجع وهوية, وإذا رفض إنسان الشعر الطويل قد يقبله الآخر, فليس الكل مرفوض أو مقبول.

فأوضح د. العميري أن الأمر لا يقتصر على الجانب الشرعي فقط, لكن هناك قضية نفسية فهناك بعض الأمهات اعتادوا ارتداء الملابس بطريقة معينة ,كذلك الأولاد حينما يرتدون البنطلون يجب أن يكون بطريقة محترمة ومحتشمة .



لكن هؤلاء الشباب اذا كبروا ووصلوا لمرحلة النضوج سوف يتركون تلك الأشياء وينظرون إليها بمنظور آخر, لكن المشكلة الحقيقية أن البعض يستغل نفوس الشباب لينشر من خلالها ثقافة وهوية معينة يريد الشباب أن يتبعها .
وعن الحلول المقترحة للتغلب على تلك الظاهرة أشار د. العميري إلى أن التربية والوعي في البيت وجلوس الأب وسماع آراء أبنائه يلعب دوراً كبيراً في ذلك, إلى جانب الثقة بالنفس وقوة الشخصية لها دور كبير في التغلب على تلك الظاهرة .

إلى جانب أن إحضار اللبس النظيف ومدح الذي يرتديه واختيار الأجمل والأذوق, فإنه بذلك يجمع بين الدين والجمال مع معاملة الأبناء برفق, فهناك خطوط حمراء يتجاهلها الآباء فالشباب لديه فراغ في العمل والدراسة, فلا يستطيع أن يستمر دون أن تؤثر عليه تلك الأشياء, فلابد من وجود شئ في حياته يلمئ هذا الفراغ أما بالتقاليع الجديدة أو غيرها .
واختتمت الحلقة بضرورة اختيار الملابس الجميلة للشباب بما يتناسب مع متطلبات العصر بشكل محترم وجميل .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More