"شوجي" تجتاح المدارس والجامعات بـ"قَصّتها الرجالية" وتُشعل نقاشاً حول تشويه الأنوثة



رولا المسحال- سبق- الرياض: "إنْ كنت على يمينها فالأغلب أنها رجل! وإنْ كنت على يسارها فالأغلب أنها أنثى!!.." هذا وصف لما ستراه إذا تجولت بمدرسة متوسطة أو ثانوية أو حتى جامعة واصطدمت بإحدى الفتيات ممن اتبعن الموضة في تسريحات شعورهن، واخترن قَصّة شعر "شوجي".


وتعتمد قَصّة شعر "شوجي"، كما تطلق عليها الفتيات، على تقصير جانب من الشعر، في حين يُترك الجانب الآخر من الشعر طويلاً مقارنة بالجهة الأخرى. وقد حرصت كثير من الفتيات، وكذلك السيدات، على تقليد قصة إحدى الفنانات الكويتيات "شجون الهاجري"، التي اشتُهرت أيضاً باسم "شوجي" بعد تقديمها برنامجاً يحمل الاسم ذاته للأطفال على إحدى الفضائيات.


وقد أثارت هذه الصرعة انتقاد عدد من المعلمات وبعض الطالبات اللواتي رأين أن قص الشعر بهذه الطريقة لا يليق بالطالبات، خاصة في المرافق التعليمية.


وتشير أم محمد، وهي صاحبة مشغل نسائي، إلى أنها فوجئت بطلب كثير من زبوناتها هذه القَصَّة، مؤكدة أنها لم تقبل بالاستجابة لهن، وقالت "التي تريد تشويه شعرها ونفسها فلتفعل بذلك بنفسها أو في مكان آخر". موضحة أن الأمر لم يقتصر على الفتيات المراهقات بل وصل إلى سيدات في الثلاثين!


وأضافت "تعتمد قَصّة الشعر على تقصير جانب من الشعر، في حين يُترك الآخر طويلاً، وهي موضة تشبه "الاستايل" الشرق آسيوي الياباني والكوري إلى حد كبير، واشتهرت به الفنانة الكويتية شجون الهاجري".


في حين ترى حنين العتيبي، التي اختارت التعبير عن رفضها للقَصّة بصفحتها على الفيس بوك، أن القصة شوَّهت الفتيات في جامعاتنا وجعلتهن أنصاف رجال، قائلة: "معرفة جنس من تتكلم معها تعتمد على الزاوية التي تنظر إليها منها". وتساءلت عن الدور الأسري والرقابة داخل الجامعة في مثل هذه الحالات.


فيما تؤكد ولاء، وهي طالبة في المرحلة المتوسطة، أن قَصّة الشعر حرية شخصية، قائلة: "أنا قمت بقص شعري بهذه الطريقة؛ لأنها موضة، وستتغير مع الوقت، ولا أرى فيها شيئاً معيباً". وتعتبر ولاء أنها أكثر حظاً من صديقات لها أجبرتهن إداراتهن المدرسية على تغطية شعورهن أثناء الدوام الدراسي بسبب تسريحة شعورهن.


وأشارت أم أمل إلى أنها رفضت السماح لابنتها ذات الثلاثة عشر عاماً بقص قصة "شجوي"، قائلة: "بعد الأسبوع الأول من المدرسة أخبرتني ابنتي بأنها تريد قص شعرها على طريقة شوجي، وعندما سألتها عن طريقة القصة وأخبرتني رفضت ذلك بشكل تام".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More